كتاب فتاة القطار لبولا هوكينز The Girl on the Train by Paula Hawkins ~ كــتاب قــبل الـنــوم

مراجعة كتاب فتاة القطار لبولا هوكينز

من بداية السنة وإعلانات عن نزول الفيلم السينيمائي والذي يحمل نفس عنوان الرواية في الانتشار بكل الأرجاء معلناً تحويل الرواية المعروفة والتي استمرت ضمن أعلى المبيعات لمدة 13 أسبوعا على التوالي حسب تقرير نيويورك تايمز وقد جعلت كاتبتها من الأكثر شهرة تلك الأيام.

وكالمعتاد تبدأ المشاحنات بين معجبي الرواية أو الكتاب والعمل الأصلي وبين معجبين العمل المقتبس حول كل النقاط الممكن واللاممكن الخلاف عليها

الكاتبة والترجمة :

بولا هوكينز هي صحفية بريطانية وكتبت قبل تلك الرواية 4 روايات أخرى تقريبا ولكنها لم تحظى بنفس الحماس والترحيب كالأخيرة ، أما عن المترجم هو السوري الحارث النبهان وهو مترجم مشهور لا تخفى أعماله التي قام بها كرواية الغسق (Twilight) ورواية جورج أورويل الشهيرة (1984)

ملخص :

الرواية عبارة عن مذكرات نسائية لثلاث سيدات تعانين من الملل والحياة الروتينية ونبدأ الكتاب مع ريتشيل السكيرة والمطلقة حيث تعاني من اكتئاب بعد معرفتها بعدم قدرتها على الانجاب وتزداد سوء بانفصالها عن زوجها توم الخائن والذي سيتزوج بآنا الشخصية الثانية وتنتج عن علاقتهما طفلة صغيرة ثم يتزوجان ولكن يستقران بنفس بيت ريتشيل مما يؤثر على كل من ريتشيل وآنا،وفي النهاية تأتي شخصية ميغان التي تدور معظم الحبكة في الرواية حول اختفائها وحقيقة المتسبب في هذا وتعرفت ريتشيل على ميغان أثناء مراقبتها للبيوت التي في طريق القطار حيث تستمر ريتشيل في استخدامه مرتين يوميا للذهاب والمجئ من وإلى لندن.

الأسلوب ولغة الكاتبة :

تميزت الرواية بوصف التفاصيل الدقيقة للألوان والروائح كي تنقل القارئ حيث المشهد وترسم صورة جميلة بمخيالاتنا والتي قد تكون سبب نجاح وشهرتها من الأساس

التصنيف :

تستمر الأحداث في إيطار درامي مملوء بالغموض والإثارة مع جزء من التعقيدات النفسية كما وصفها النقاد البريطانيين والملاحظ ان الرواية تحتوى على الكثير من التلميحات الجنسية وغريبة الأطوار أحيانا.

رأيّ شخصي :

أظهر كثيرون انزعاجهم من الجزء الأول بالرواية لبطء وتيرة الأحداث وتكرار المواقف والجمل لكني تفهمت تلك الرتابة والتي اتصور انها مقصودة وملائمة لتقديم الشخصية الرئيسية وطابع حياتها والحقيقة إني لم أندهش بتحويلها لفيلم سينيمائي خاصة إنها تشبه الكثير من أفلام الإثارة والتشويق الحالية في عدة أمور ومن هنا يأتي ارتباطها مع العديد من القراء بقصة ( Gone Girl ) مع فارق هائل - من وجهة نظري - في الحبكة والنقلة الدرامية ورسم الشخصيات أيضا.

في الواقع الرواية لم تكن كما سمعت عنها استثنائية بل عادية جدا وتشبه أقرانها من القصص البوليسية المعقدة لأجاثا كريستي أو أفلام هيتشكوك،فهي لم تأتي بجديد بالمرة ولكن في النهاية لا أنكر استمتاعي بذاك التخبط المقرون بقرائتي لآراء كل من الثلاث سيدات خاصة وكونهن لسن مصدر ثقة بناء لأفعالهن واختيارتهن مرة بعد مرة ، ومع الوقت لم أعرف هل من المفترض الحكم عليهن واحتقارهن أم التعاطف معهن وتقبل إحساسهن بالذنب والرغبة في التوبة وترك الخطيئة.