الأربعاء، 5 أكتوبر 2016

مراجعة كتاب أنا مالالا بالعربي I am Malala book review in Arabic

مالالا رمز الشجاعة



كتاب أنا مالالا للمؤلفة والناشطة مالالا يوسفزاي و بالتعاون مع الصحفية البريطانية كريستينا لامب 
الكتاب تصنيفه سيرة ذاتية أو Biography
و بتحكي فيه الناشطة عن حياتها بالقرية في وادي سوات الموجودة في باكستان قارة آسيا وعن أسرتها ووالدها المدرس و تربيتها وظروف نشأتها بالاضافة لأهم الأحداث اللي مرت بيها طبعا كحادثة إطلاق الرصاص عليها من قبل طالبان ونجاتها بأعجوبة وعلاجها ببريطانيا ثم احتفالها مع الأمم المتحده وأخيرا حصولها على جائزة نوبل للسلام لتصبح أصغر من حصل على جائزة نوبل .




من أكثر ما أعجبني في الكتاب ،ذكره التفاصيل الصغيّرة عن كل شئ له صلة بمالالا ووصفها الدقيق لقريتها وبيتها ومدرستها وعن شخصيات كثيرة مرت بحياتها واللي خلاني أعيش وأسرح بخيالي معاها جوه كل صورة مرسومة وسط سطور الكتاب بالاضافة للصور الفعليه الموجودة داخل صفحات الكتاب نفسه واللي بعتبرها دايما اضافة سحرية لكل كتب السيرة الذاتية.
لكن الأمور كلها زي ما لِها إيجابيات ممكن تحمل سلبيات في نفس الوقت،وهنا بتكلم على نفس التفاصيل اللي عجبتني وكم المعلمومات المذكور في بدايات الكتاب عن تاريخ باكستان وبالرغم من كوني معجبة بكل تلك الاضافات والتفاصيل إلى إني لا يمكن أنكر كونها أطالت الكتاب جدا وقد تعتبر واحده من أهم السلبيات المعدودة اللي ممكن حد يمسكها على الكتاب.


الكتاب دفعني لمشاهدة الفيلم الوثائقي اللي تم إنتاجه سنة 2015 عن قصة حياة مالالا وأظهر تأثرها بوالدها وحقيقة كونها مجرد فتاة مراهقة صغيرة تهتم بنفس الأمور البسيطة اللي بيتهموا بيها نفس البنات اللي في سنها وده أظهر الجانب الإنساني بشكل لطيف من ناشطة بتنادي وتطالب بحقوقها وحقوق كل من مثلها في حق التعليم والحريات عموما.
في النهاية تقييم الكتاب كان بالنسبة لي 3 نجوم ونقدر نقول 3ونص كمان لولا إن موقع الجودريدز مفيهوش خاصية النص كان من الممكن جدا أحطها له.
وبالرغم من كون نوعية الكتب الخاصة بالسرة الذاتية مش نوعي المفضل لكن الكتاب أعجبني جدا واستمتعت بقرائته الأسبوع اللي فات وأنصح بيه كل من له فضول حولين قصة مالالا يوسفزاي ونضالها للتعليم ضد طالبان وكل المتعصبين الدينين باسم الإسلام تصورا منهم بتحقيق الفضيلة وأوامر الشريعة، لكن أي شريعة تنادي بالجهل.
وأخيرا أتعجب للغاية بموقف من مثلنا في مصر خاصة بعد سنة التسريب بامتحانات الثانوية العامة في مصر والاستهتار اللي وصل بيه المجتمع في حين إن في ناس زي مالالا مستعدين للدفع بأرواحهم ثمن للحصول على العلم والمعرفة.
وعجبي يازمن !